أقبل شباب العصر على متابعة أخبار المشاهير و الإقتداء بهم حتى في نمط غذائهم و هل فكر أي منهم بالإقتداء بأطهر و أزكى الخلق و أعظمهم رسول الله عليه الصلاة والسلام !!!
هذا المقال يوضح فوائد الإقتداء بالرسول الكريم في الغذاء فقد قال تعالى في كتابه الكريم (وما ينطق عن الهوى) ... صدق الله العظيم
بدأ الطب الحديث خلال العقدين الأخيرين يعود بقوة إلى الجذور فى العلاج، بعد الاعتماد شبه الكلي على وسائل العلاج الكيميائي الدوائي التي لم تثبت كفاءتها بالقدر المطلوب، فاتجه نظر الجميع الى الطب النبوي والنصائح النبوية، فى أسلوب الغذاء والعلاج من الأمراض، فصدرت كتب عديدة تهتم بالعلاج النبوي والتغذية النبوية مقتدين فيها بالنبي { وقد بدأ الغرب بهذه الاتجاهات قبل العرب والمسلمين فبدأ العلماء الغربيون يهتمون بالطب الوقائي والعلاج بالغذاء.
وكان من الطبيعي أن يتوجه هؤلاء إلى ما ورد في القرآن والسنة آيات قرآنية وأحاديث نبوية تدل البشرية إلى ما فيه الخير لهم في كل شيء حتى في طعامهم وشرابهم، واكتشف العلماء، من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، من الحقائق العلمية ما جعلهم يدرجونه تحت بند الإعجاز النبوي، فيما يتعلق بالغذاء من خلال نتائج البحث العلمي الحديث ومطابقتها لما ورد في بعض الأحاديث النبوية وكيفية الوقاية من الأمراض عبر نظام غذائي رباني سوي وسليم اختاره لسيد الأنام محمد .
طبيعة غذاء الرسول
وكيفية الوقاية من الأمراض...
كان النبي حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر الله عز وجل يتناول كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ويذيبها إذابة جيدة، لأنه ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، بمعنى أن جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل.
وروي عن النبي أنه قال: "عليكم بشراب العسل" وهذا إنما يدل على الفوائد العظيمة لشراب العسل أي الماء المذاب فيه العسل، فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان ينبه الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدورية للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على السكريات الأحادية التي تُمت مباشرة ولا يجري عليها هضم، وتتولد مركبات يسمونها أدونزين ثلاثي الفوسفات وهو ما يطلق عليه (وقود العضلات) وهذا ما جعل علماء التغذية يأخذون الماء و العسل كشراب طاقة وهو ما يطلق عليه الآن في أوروبا اسم (العلاج بالماء) لأن الماء يكتسب صفات ما يضاف عليه من مواد ولذلك فإن الطب في أوروبا أكثر تقدماً حتى أعمارهم أطول لأنهم يتبعون في أساليب التغذية الخاصة بهم نهج الطب النبوي الذي ثبت أنه أصلح وسيلة لجسم حي وسليم،
وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء الذي كان يتناوله النبي وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس وقواعد علمية ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن، وهذا من أسرار الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي في يومه.
إفطار الرسول ...
بعدما يتناول النبي شراب العسل كان يتكئ قليلاً وبعد العبادة المهجورة التي كان يؤديها- صلوات الله وتسليمه عليه- وهي التفكر في طاعة الله وبعد صلاة الضحى، كان النبي يتناول سبع تمرات مغموسة في كوب لبن كما روي عنه وحدد النبي ( الجرعة بسبع تمرات) كما في حديثه الذي رواه أبو نعيم وأبو داود أن النبي قال: "من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر".
وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي، وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي
ومن الظواهر التي أثبتها العلم الحديث المتعلقة بسبع تمرات: ظاهرة التليباثي أو الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو ما يطلقون عليه (التخاطر عن بعد). (( للمهتمين بمواضيع البراسيكولوجي )
وقد بحث العلماء في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القاهرة وتوصلوا لنفس النتائج ، من أن العمال الذين يعملون بالمناجم وبالرصاص وبالمواد السامة، أي الأكثر عرضة للسموم، عندما يتناولون سبع تمرات يومياً يتوقف تأثير المواد السامة تماماً، وهذا ما نشره العالم اليهودي اندريا ويل (الذي أعلن إسلامه بعد ذلك) في بحثه تحت عنوان "سبع تمرات كافية" الذي أثبت فيه أن سبع تمرات تعد علاجاً للتسمم ونصح جميع العاملين المعرضين للتسمم بتناولها يومياً،
وهذا ما يثبته حديث النبي الذي رواه الترمذي في سننه من أن (التمر من الجنة وفيه شفاء من السم) والدليل من القرآن يساقط عليك رطبا جنيا.. وهذا ما أيده العالم اندريا ويل في كتابه (الصحة المثلى) واستشهد فيه بأحاديث النبي عن التمر وفوائده العظيمة للصحة وللإنسان وكيفية الوقاية من الأمراض. غداء الرسول... بعد تناول النبي لوجبة الإفطار التي ذكرناها سابقاً، يظل حتى يفرغ من صلاة العصر، ثم يأخذ ملء السقاية (تقريباً ملء ملعقة) من زيت الزيتون وعليها نقطتا خل مع شعير، أي ما يعادل كف اليد.
وقد ذكرت بعض الآيات القرآنية بعض الفوائد لزيت الزيتون إذ يقول تعالى: شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء وأيضاً والتين والزيتون... وقد أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً عديدة من السرطان، مثل سرطان العظم (سركوما)، استخدم زيت الزيتون لعلاجها وهي ما قال فيها الله عز وجل ... وصبغ للآكلين فكلمة صبغ للآكلين تعني، كما فسرها ابن كثير والقرطبي وكل التفاسير، أنها تصبغ الجسم أي لها صفة الصبغية،
وقد أيد الطب الحديث في اكتشافاته أن زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنية وحيدة التشبع يعني غير مشبعة، ولذلك يقول العالم أندريا ويل: إنه وجد بالتجربة أن زيت الزيتون يذيب الدهون وهذا من قدرة الله، دهن يذيب الدهون، فهو يعالج الدهون مع أنه دهن لأنه يحتوي في تركيبه على (أوميجا 3) بعدد كبير وأوميجا 3 تعالج الدهون.
كما ثبت علميا أن زيت الزيتون يحمي من أمراض تصلب الشرايين والزهايمر وهو مرض الخرف وضعف الذاكرة ويضيع المخ، واستطاع العالم أندريا ويل أن يثبت كيف يقوم زيت الزيتون بالتدخل في الخلية المصابة بالسرطان ويعالجها ويؤثر فيها، ووصف كلمة صبغ للآكلين التي جاءت في القرآن على أنها الصبغيات (الكرموسومات) ووصف السرطان بأنه اتساع بين الخلايا الواحدة بعض الشيء، وثبت أن زيت الزيتون يقوم بتضييق هذا الاتساع ويحافظ على المسافات بين الخلايا. وهنا تتجلى قدرة الله عز وجل في انتقائه لغذاء نبيه محمد فكان النبي يغمس بالخل وزيت الزيتون ويأكل.
وقد اكتشف العلم الحديث أن الخل الناتج من هضم المواد الكربوهيدراتية في الجسم هو مركب خليّ اسمه (أسيتو أستيت) والدهون تتحول إلى أسيتو أستيت ويبقى المركب الوسطي للدهون والكربوهيدرات والبروتين هو الخل فعند تناول الخل وحدوث أي نقص من هذه المواد يعطيك الخل تعويضاً لهذا النقص، وتبين بالعلم الحديث أن زيت الزيتون مع الخل يقومان كمركب بإذابة الدهون عالية الكثافة التي تترسب في الشرايين مسببة تصلّبها، لذلك أطلق العلماء على الخل مع زيت الزيتون (بلدوزر الشرايين) لأنه يقوم بتنظيف الشرايين من الدهون عالية الكثافة التي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين.
وليس مهمة الخل فحسب القيام بإذابة الدهون، بل يقوم مع الزيتون كمركب بتحويل الدهون المذابة إلى دهون بسيطة يسهل دخولها في التمثيل الغذائي ليستفيد الجسم منها، ثم بعد أن يتناول النبي غداءه كان يتناول جزرة حمراء من التي كانت تنبت في شبه الجزيرة العربية، وقد أثبت العلم الحديث بالدليل والتجربة أن الجزر الأحمر يوجد به عنصر غذائي مثبط لعمل مسببات السرطان، كما أثبت الطب الحديث أن الجزر يساعد على نمو الحامض النووي والعوامل الوراثية، وهذا من الإعجاز الإلهي، لذلك فإن الكثير من الأطباء ينصحون بتناول الجزر كمصدر لفيتامين (أ) ومصدر لتجدد العوامل الوراثية بالحام
ض النووي، كما أنه يؤخر ظهور الشيب. عشاء النبي... كان النبي { بعد أن ينتهي من صلاة العشاء والنوافل والوتر وقبل أن يدخل في قيام الليل، كان يتناول وجبته الثالثة في اليوم وهي وجبة العشاء، وكانت تحتوي على اللبن الروب مع الشعير،
وقد أثبت العلم الحديث أن تناول كوب من اللبن الروب في العشاء يعمل على إذابة الفضلات المتبقية في الأمعاء الغليظة ، ويقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة يسهل الاستفادة منها ومن الفيتامينات الموجودة بها.
وقد جرت بعض الدراسات العلمية، قام بها عدد من خبراء التغذية في الغرب وأيضاً الدراسات التي أجريت في جامعة القاهرة وجامعة الملك عبدالعزيز، بينت فوائد اللبن الروب عند تناوله ليلاً، فهو يجعل الترسبات غير المرغوب فيها تتفتت ويستفيد منها الجسم،وهذا من الإعجاز في تناول النبي لهذه الوجبة ليلاً كوجبة عشاء هامة وضرورية وسريعة الهضم، وتجعل الجهاز الهضمي يعمل بكفاءة، لذلك هناك عدد من الأطباء دائماً يصفون لمرضاهم اللبن الروب ليلاً في وجبة العشاء لأنه مريح للقولون ولا يسبب تقلصات في المعدة، وأكدت هذه المعلومات الطبية الدراسة التي أجراها الدكتور عبدالباسط سيد محمد في كتابه (الاستشفاء بطعام النبي) الذي أوضح فيه أن معظم طعام النبي له جانبان من الفائدة، جانب القيمة الغذائية التي يمد بها الجسم وأثبتها العلم الحديث، وجانب الوقاية من الأمراض، وهذا إنما يدل على الإعجاز الإلهي في اختيار رب العالمين لطعام نبيه ومصطفاه سيد الخلق أجمعين.
وفي النهاية نقول...
انطلاقاً من قوله تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة... فلو تأملنا جيداً سنجد أن النبي كان خير قدوة لنا في مأكله ومشربه وملبسه، كان قدوةً ومعلماً للبشرية، فقد أعجز بعلمه العلماء، وفاقت فصاحته البلغاء والأدباء، فكان إذا تحدث صدق وما ينطق عن الهوى... ولو تأملنا جيداً أحاديث النبي عن الطعام لوجدنا أنه أخبرنا من آلاف السنين بما لم يستطع العلم الحديث اكتشافه، وقد قام عدد من العلماء الباحثين في هذا المجال بتأليف كتب عديدة تحمل أسرار الغذاء النبوي والوقاية من الأمراض عن طريق السنة، مثل (الطب النبوي) و(تأملات في حياة الرسول).. وغيرهما من الكتب التي قامت بالتحليل والتفصيل لهذا الجانب من حياة سيد الأنام محمد وسيظل العلم الحديث يستكشف في هذه الأسرار النبوية إلى أن تقوم الساعة.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ،،،
البحث عن أفضل الطرق للوقاية من السمنة عند الأطفال ، والتعرف على أفضل الطرق لعلاج السمنة عند إصابة الطفل بها، وتصحيح المعتقدات الخاطئة حول مفهوم السمنة عند الأطفال.
فهرس المحتويات
م
الموضوع
الصفحة
1
صور لبعض الأغذية الصحية
5
2
الأهداف
6
3
المقدمة
7
4
أمراض سوء التغذية عند الأطفال
8
5
أسباب سوء التغذية
8
6
طرق الوقاية من أمراض سوء التغذية
8
7
مشاكل التغذية والنمو
10
8
تقييم الحالة الغذائية للطفل
11
9
بطاقة النمو
12
10
تعريف البدانة
12
11
صفات الطفل البدين
14
12
تشخيص البدانة
15
13
مضاعفات البدانة
16
14
الوقاية من البدانة
17
15
علاج البدانة
17
16
أنواع البدانة
18
17
أهمية تغذية طفلك
19
18
الطريقة المثلى لمنع البدانة
20
19
الطفل السمين
21
20
الغذاء الرئيسي يجب أن لا يحذف
21
21
إشراف الطبيب على الأنظمة الغذائية
22
22
إرشادات لولد يأكل بإفراط
22
23
كيف يمكن التعامل مع طفلك السمين لتحسين حالته النفسية
23
24
عادات غذائية من أجل طفولة صحية
23
25
دورالأخصائية الاجتماعية مع مرضى السمنة
24
26
دراسات سابقة
25
27
التوصيات
29
28
الملحقات
30
29
المصادر والمراجع
34
30
الخاتمة
35
أهداف البحث:
1- التوعية بمخاطر البدانة والتعريف بطرق الوقاية منها
2-معرفة أسباب انتشار السمنة عند الأطفال
3- التركيز على التغذية السليمة للأطفال، و وضع نظام غذائي للتخلص من السمنة
4- اقتراح أفضل طرق التخلص من السمنة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
أصبحت السمنة وزيادة الوزن سمة هذا العصر وتنتشر بين الأطفال حول العالم بشكل مخيف يشبه الوباء، كما أنها تمثل مشكلة صحية على مستوى العالم فبينما يعاني نصف أطفال العالم من السُمنة، يعاني النصف الآخر من المجاعة والجوع وسوء التغذية.
أثبتت الدراسات بأن نسبة الأطفال الذين يصابون بأمراض، كارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والسكري من النوع الثانيفي ازدياد والسبب المباشر هو السُمنة، كما بينت الدراسات أن الأطفال البدينين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية عندما يكبرون.
بالإضافة للمخاطر الصحية للسمنة فإن لها تأثيراً نفسياً على الأطفال، فغالباً ما يكون الطفل البدين محط سخرية من الآخرين وأقل تقبلاً من الأطفال العاديين مما يولد عندهم انخفاض الثقة بالنفس مما يؤدي لقلة مشاركتهم في الأنشطة الرياضية والذي يساهم في السمنة أيضاً. أن الأطفال الذين يعانون من السمنة في مرحلة الطفولة يميلون للسمنة في مرحلة البلوغ لذلك فإن الاهتمام بالسمنة في مرحلة الطفولة يجب أن يكون ذا أولوية.
وترجع السمنة أيضاً للعادات الغذائية السيئة التي يتعلمها الطفل من الأهل، بالإضافة للعادات الغذائية المكتسبة.
إجمالاً فإن النظام الحياتي وما ينطوي عليه من رفاهية، أسهم بصورة مباشرة في ازدياد المصابين بالسمنة المفرطة.
وبما أن منع السمنة عند الأطفال أسهل من معالجتها، يجب متابعة نمو الطفل ومقارنته مع منحنيات النمو المناسبة لعمر الطفل. إذا حصل أي تغير نوعي أو مفاجئ في وزن الطفل يجب التدخل فوراً، لذلك نقدم في بحثنا هذا الطرق والوسائل الطبية والنفسية لسلوك أفضل الأساليب للتغذية الصحيحة من حيث التوقيت والنوعية (صحيفة فلسطين، 2008 مايو).
علاقة الغذاء بالأمراض
أمراض سوء التغذية عند الأطفال:
يتعرض الطفل للعديد من الأمراض كأمراض سوء التغذية مثل (الكساح , فقر الدم, أمراض الجلد والبصر, العشى الليلي, السمنة, الإسقربوط ويمكن تعريف هذه الأمراض بأنها الأمراض الناجمة عن نقص أو الإفراط في تناول العناصر الغذائية ويمكن أن نفرق بين حالات سوء التغذية وبين الأطفال الضعفاء عن طريق أخذ أوزانهم ومقارنتها مع أوزان الأطفال الأصحاء وإضافة إلى نتائج الفحوصات المخبرية (وائل الفاعوري, 2002).
أسباب سوء التغذية:
أهم أسباب سوء التغذية هو عدم حصول الفرد على الغذاء الكافي نتيجة:
1.الفقر وارتفاع أسعار الأغذية.
2.الجهل بأنواع الطعام ذات القيم الغذائية المناسبة.
3.إتباع بعض العادات والمعتقدات الغذائية.
4.الأمراض النفسية مثل الاكتئاب وفقدان الشهية النفسي.
5.إتباع بعض الأنظمة العلاجية لفترة طويلة مثل نظام الحمية (وائل الفاعوري, 2002).
أسباب ثانوية:
وتحدث سوء التغذية رغم تناول الطعام المناسب ونذكر منها:
1.الأمراض التي تعوق عملية الهضم والامتصاص ولا يضر مثل "أمراض الكلى، والإسهال المزمن "
2.زيادة الحاجات في بعض الأمراض "الأمراض المزمنة، والتسمم"
3. زيادة الحاجات الوظيفية"حاجة النساء الحوامل والمرضعات كميات أكبر من الأغذية" (وائل الفاعوري، 2002).
طـرق الوقايـة من أمراض سوء التغذية:
·التخطيط السليم لسلامة الأغذية ضمن الشروط الصحية.
·علاج المشاكل الصحية الأساسية
1.الكشف المبكر للأمراض التي تؤدي إلى سوء التغذية وعلاجها.
2.التثقيف الصحي بهدف زيادة الوعي الغذائي فيما يتعلق بالاحتياجات الغذائية واكتساب العادات الغذائية السليمة.
3.حل المشاكل الاقتصادية [وائل الفاعوري,2002].
علاقة التغذية بالنمو عند الأطفال
مشاكل التغذية والنمو:
هناك اهتمام كبير في أهمية التغذية والنمو عند الأطفال، مع إن العامل الوراثي هو الأهم إلا أن آباء اليوم يريدون لأطفالهم الأحسن: أكثر وزنا وطولا وذكاء وجمالا الخ. لا بأس في ذلك ولكن علينا أن نطلب المعقول والمستطاع. قالت العرب "خير الأمور الوسط" والإفراط يكون مشكلة أكثر من أن يكون حلا ( د:ظافر كيالي، 1999 ).
(أكثر وزنا وطولا جمالا.... هل هذا فعلا ما نريده لأبنائنا)
فلذلك نذهب إلى الطبيب ونتابع وزن الطفل وطوله ومحيط رأسهونقارنها مع المعدلات الطبيعية لأوزان الأطفال وطولهم ومحيط رأسهم، ونتابع برامج غذائية وإعطاء فيتامينات ليكون طفلنا معافى وينمو نموا جسديا وعقليا سليما . ولا ننسى هنا النمو النفسي والاجتماعي، فكلها مقاييس مهمة لمستقبل طفلك. يفحص الطبيب الأطفال المولودين ويدون كل هذه المقاييس ويكرر فحصها في كل زيارة حتى إذا اختلت الأمور نعيد النظر في الأمور وندقق في أسباب الخلل. تلاحظين سيدتي إن الرسوم البيانية عليها أرقام وخطوط النمو، فإذا كان الطفل على خط 75% أقل من طفلك و25% أكثر من طفلك. إذا كان الخط الذي يصل هذه النقاط بعيدا عن المعدل (إذا زاد أو نقص ) فإن الابتسامة تختفي عن وجه طبيب الأطفال ويطول الحديث مع الأم لإيجاد السبب، وهنا نصادف مشكلة الولد النحيل والمشكلة الأكثر حدوثا هذه الأيام وهي السمنة المفرطة ( د:ظافر كيالي، 1999 ).
تقييم الحالة الغذائية لطفل:
الوزن:
يعتبر الوزن من أهم مقاييس الجسمية التي يجب الحصول عليها – ويعتبر الوزن دليل هام على كفاية الغذاء أو عدم كفايته – ويستعمل لقياس الوزن نوعان من الموازين (أ) موازين للأطفال الصغار الذين يقل عمرهم عن سنتين، (ب)موازين تستعمل للأطفال الأكبر سنا والبالغين، كما توجد بعض الموازين الزنبركية والتي تستعمل في إجراء المسوحات الغذائية في المجتمع لقياس أوزان الأطفال الصغار (د:عفاف حسين، 2004 ).
جدول رقم (1) تقييم الحالة الغذائية للطفل عن طريق الوزن مع السن:
النسبة المئوية للوزن مقارنة بالوزن المثالي
التقييم
90 – أقل من 110
75 – أقل من 90
60 – أقل من 75
أقل من 60
110 – أقل من 120
120+
طبيعي
سوء(نقص)تغذية بسيط (درجة أولى)
سوء(نقص)تغذية متوسط (درجة ثانية)
سوء(نقص)تغذية شديد (درجة ثالثة)
زيادة في الوزن
سمنة (بدانة)
بطاقة النمو:
وهي عبارة عن بطاقة مسجل عليها رسم بياني يوضح وزن الطفل تبعا لعمره، وكما هو موضح بالرسم فإن الخطوط الأفقية للبطاقة الوزن بالكيلو جرام في حين تمثل الخطوط الرأسية السن بالشهور ويمثل المستطيل الأول الموجود على الجهة اليسرى للرسم أسفل العمود الأول شهر ميلاد الطفل ويكتب فيه شهر وسنة ميلاد الطفل ثم تستكمل الشهور والسنوات حتى تاريخ الزيارة ويدل ذلك على عمر الطفل (د:عفاف حسين، 2004 ).
قبل أن تقرر أن طفلك نحيف أو ناقص الوزن، يجب مقارنة وزنه بالمعدلات المتوفرة:
عند الولادة المعدل 2.5 -3.5 كيلوجرام، يزداد هذا الوزن بمعدل140-225جرام في لأسبوع في الخمسة الأشهر من السنة الأولى. بعد السنة الثانية يزداد الوزن بمعدل 1.5-2 كيلوجرام إلى مرحلة البلوغ يمكن الرجوع لمعدلات النمو والمتوفرة في كثير من المراكز الصحية .www.arab999.com
(المعدلات الطبيعية لنمو عند الأطفال)
البدانة:
تعتبر البدانة احد أكثر أمراض سوء التغذية انتشارا. وقد شهدت الأعوام الأخيرة ارتفاعا مضطردا في معدل الإصابة في سائر المجتمعات وفي فئات العمر المختلفة، وقد ساعد على ذلك انتشار العادات الغذائية غير الصحية. وكذلك نقص المجهود العضلي الذي يبذله الإنسان (د:فاديه عبدا لمجيد، د:نوال البدر، 1427ه ).
البدانة هي زيادة تراكم المواد الدهنية في الجسم عن المعدل الطبيعي، وتنشأ البدانة في الأطفال عن طريق زيادة عدد أو حجم الخلايا الدهنية بالجسم، أما البالغون فتقل لديهم بصورة كبيرة القدرة على زيادة عدد الخلايا الدهنية، ويختزنون الدهون الزائدة بصورة أساسية عن طريق زيادة حجم الخلايا الدهنية الموجودة. (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه )
الطفل البدين هو الذي يزيد وزنه 20% عن المعدل بالنسبة لطوله، وهناك نوعان:نوع يظهر في السنوات الخمس الأولى، ونوع يظهر مابين سن9 و11 عاما. ولا تزال البدانة تشغل العلماء لما تسبب للطفل من مضاعفات في الحاضر وفي المستقبل (د:زهير غلاييني، 1986 ).
النوع الأول: يبدأ في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل وخاصة في السنة الأولى، إذ أن بعض الأطفال يولدون مع وزن يتعدى المعدل 3500- 4500 غراما. فالطفل البدين هو الذي يأكل أكثر مما يجب، وذلك نتيجة لأسبـــــــــــــاب عديدة نذكر منها:
أ – نفسية الأم المضطربة التي تخشى على طفلها من ضعف وزنه، لذلك تكثر من إطعامه بشكل أكثر من الكمية التي حددها لها الطبيب من مادتي الحليب والدقيق، ظنا منها أن الوزن الزائد يساعد الطفل على مقاومة المرض في حال أصيب به.
ب – ومن الأسباب أن الأم أيضا تجد ابن الجيران، والذي هو من نفس عمر ولدها، أسمن من طفلها، لذلك تعمل بكل جهدها حتى يصل وزن طفلها إلى نفس وزن ابن الجيران، ولكن ما لا تعلمه الأم أن الطفل البدين يتأخر في الجلوس والوقوف والسير، وهو معرض أكثر من سواه للإصابة بالأمراض، والى جانب ذلك نجد الطفل البدين قليل الحركة(د:زهير غلاييني، 1986 ).
والنوع الثاني:وهو عادة ما يحصل مابين 9 سنوات و 11 سنة، وهنا العامل النفسي يلعب دورا مهما:
ومن أسباب البدانة، موت احد الأقارب، ولادة أخ جديد، تغيير المدرسة، حالة الطفل مع رفاقه وعدم انسجامه معهم، مشاكل منزلية بين الطفل وأهله، تمييز الأهل بين الطفل وأخيه، الأمر الذي يسبب الكآبة للطفل كذلك، بعض الأمراض كالتهاب المفاصل الحادة، أو بعض العمليات الجراحية كاستئصال اللوزتين.
وفي معظم الحالات، يحاول الطفل أن يتهرب من هذه المشاكل وان ينساها ويتلهى عنها بالأكل، ومع الوقت يصبح الأكل عادة عنده، الأمر الذي يؤدي إلى البدانة (د:زهير غلاييني، 1986 ).
وأيضا من الأسباب التي تؤدي إلى البدانة، العادات الغذائية غير صحية مثل الإفراط في تناول الحلوى بما تحتويه عادة من كميات كبيرة من الدهون والسكريات، تناول الطعام بين الوجبات الرئيسية، الإكثار من شرب العصائر المحلاة والمشروبات الغازية، ومن العادات الضارة التي شاعت مؤخرا تناول الطعام أثناء الجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة التلفزيون ويصاحب ذلك تناول كميات كبيرة من المسليات (كاللب، والفول السوداني، والمكسرات) وهي مواد تحتوي على سعرات حرارية عالية وهي من السلوكيات الخاطئة لتشجيع الطفل ومكافأته فيقترن لديه الطعام بالشعور بالرضا والسعادة.
وتنتشر البدانة بين الفئات المرتفعة الدخل، نتيجة لتوافر الطعام وتنوعه وتأثير وسائل الدعاية وضعف المجهود العضلي، وبينما تصيب أيضا العديد من الأشخاص في طبقات المجتمع الفقيرة لاعتمادها في غذائها بصورة أساسية على المواد الكربوهيدراتية الزهيدة السعر (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه ).
صفــــــــات الطفل البدين:
الطفل البدين مغرم بأكل السكريات والنشويات، ويقلل من أكل البروتين والدهنيات، وهو عادة قليل الحركة لا يمارس الرياضة باستثناء السباحة، وعدم ممارسته للرياضة يؤدي إلى تخزين الوحدات الحرارية في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة وزن الطفل، وبالتالي إلى الكسل والخمول. هكذا يدخل الطفل في دوامة يصعب الخروج منها، وتؤدي البدانة في كثير من الأحوال إلى ارتفاع في ضغط الدم حتى في سن مبكرة (د:زهير غلاييني، 1986 ).
تشخيص البدانة:
في معظم الحالات يمكن تشخيص وجود البدانة بسهولة بمجرد النظر. وللتأكد من وجود البدانة وتحديد درجتها، توجد بعض الوسائل البسيطة (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه ).
1-نسبة الطول إلى الوزن:
تستخدم كوسيلة سريعة لتشخيص البدانة، ويمكن معرفة هذه النسبة من خلال الجداول والمنحنيات المتوفرة. ويعيب هذه الطريقة تأثيرها بحجم عضلات الجسم، فمثلا في الأشخاص الرياضيين يزيد حجم العضلات، فإن هذه الزيادة قد تترجم بصورة خاطئة إلى البدانة.
ولتيسير التشخيص يحول وزن الإنسان الفعلي إلى الوزن النسبي الذي يمكن الحصول عليه من المعادلة التالية:
الوزن النسبي = وزن الإنسان الفعلي / الوزن المطلوب ×100
حيث الوزن المطلوب أو المفترض هو الوزن المثالي لشخص من نفس الجنس والطول (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه ).
جدول رقم (2) معدلات الأوزان النسبية للإنسان
نوع الوزن
معدل الوزن
الوزن المثالي
زيادة الوزن
البدانة البسيطة
البدانة المتوسطة
البدانة المفرطة
90-109
110-119
120-139
140 -200
أكثر من 200
2-معدل كتلة الجسم:
BMI = وزن الجسم بالكيلو جرام / مربع طول الإنسان بالمتر (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه ).
جدول رقم (3) معدلات كتلة الجسم للإنسان
نوع كتلة الجسم
معدل كتلة الجسم
المعدل الطبيعي
زيادة الوزن
البدانة البسيطة
البدانة المفرطة
البدانة الشديدة
20-25 كجم/متر مربع
25,5-27
27,5-30
30-40
أكثر من40
3-قياس سمك ثنية الجلد:
يمكن باستخدام أجهزة خاصة قياس سمك ثنية الجلد كوسيلة دقيقة لتحديد كمية الدهون الموجودة تحت الجلد. وعادة يتم هذا القياس في الساعد ويتميز هذا الاختبار بتلافي تأثير حجم العضلات على النتائج (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه).
مضاعفات البدانة:
يصاحب البدانة العديد من المشكلات الصحية، مثل ارتفاع معدل الإصابة بتصلب الشرايين والسكر وارتفاع ضغط الدم وقصور الدورة التاجية للقلب والذبحة الصدرية وجلطة المخ والتهاب المفاصل. كما أن الاضطرابات النفسية أكثر شيوعا بين المصابين بالبدانة وخاصة في سن المراهقة (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه ).
(صوره تدل على أن الأوعية الدموية للأطفال البدينين تشيخ بسرعة)
البدانة تؤثر على تكوين العمود الفقري وعلى شكل القدمين وتؤدي إلى عدم تمكن القلب والرئتين من القيام بوظيفتهما، وهذا يؤدي إلى تضخم في البطين الأيمن والى ظهور اللون الأزرق في الوجه وبعض أماكن الجسم وقلة الأوكسجين والنعاس.
والبدانة ترافق الإنسان في حياته، فما أن يصبح الطفل شابا حتى يصاب بعقدة نفسية سببها البدانة، أضف إلى ذلك ارتفاع في الضغط. وهذه المضاعفات تؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات في سن مبكرة (د:زهير غلاييني، 1986 ).
الوقاية من البدانة:
1-التوعية الغذائية:الاعتياد على تناول غذاء متوازن وكافي، وعدم الإسراف في تناول الدهون والسكريات، وتجنب تناول الطعامبين الوجبات والإكثار من الخضروات الطازجة والسلطات التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، بينما يؤدي كبر حجمهاإلى شعور بالشبع.
2-تشجيع مزاولة الرياضة بصورة منتظمة لحرق السعرات الزائدة.
3-تشجيع الرضاعة الطبيعية، حيث يحتوي لبن الأم على كميات متوازنة من المواد الغذائيةوالسعرات الحرارية والتمهل في إدخال الأطعمة الصلبة، وتشجيع الأمهات على تقديم الطعام للطفل فقط عند شعوره بالجوع، وليس كوسيلة لتهدئة الطفل، وتجنب استخدام الطعام بصورة متكررة كوسيلة لتشجيع الطفل ومكأفاته (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه ).
علاج :
يهدف العلاج إلى تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان وفي الوقت نفسه استهلاك كمية أكبر من الطاقة فيحتاج الجسم إلى استخدام الدهون المختزنة.
ومن طرق العلاج ما يأتي:
1-التنظيم الغذائي:
عن طريق تناول وجبات منخفضة السعرات الحرارية بصورة متناسبة مع السن والجنس ودرجة البدانة وطبيعة العمل، ويراعي تقليل كميات الدهون والسكريات وزيادة كمية الخضروات الطازجة والسلطات.
2-ممارسة الرياضة المناسبة:
على أن يتم ذلك بصورة منتظمة وتلعب الرياضة دورا حيويا في التخلص من الوزن الزائد، فالمشي السريع يستهلك حوالي 250 سعر حراري في الساعة.
3-التشجيع والدعم المعنوي والعلاج النفسي:
تتسم الفترات الأولى من محاولات إنقاص الوزن بصعوبات ملحوظة في التغلب على الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام، لهذا يحتاج الشخص البدين إلى تشجيع ودعم المحيطين به خلال هذه الفترة، وتدريجيا يبدأ الوزن في الانخفاض بصورة ملحوظة فيزداد الحماس للاستمرار، وإذا كانت البدانة مظهر لوجود اضطرابات نفسية فإن علاج الاضطرابات أساسي لاستعادة الوزن المثالي (د:فاديه عبد المجيد، د:نوال البدر، 1427ه).
أنواع البدانة:
1-البدانة المبكرة :
العلاج الوقائي: المعالجة البدانة المبكرة، نقوم بإطعام الطفل تبعا لإرشادات الطبيب، ولا نقوم بزيادة كمية الحليب أو الدقيق إلا باستشارة الطبيب.
في البداية يجب أن يكون الريجيم صارما، وينبغي أن لا يتناول أكثر من 40 وحدة حرارية لكل كلغ ويجب توزيع الطعام اليومي إلى 4 او5 وجبات، وعدم تناول أي نوع من الطعام بين وجبة وأخرى.
اما طريقة الريجيم فتكون تحت إشراف الطبيب المعالج إذ إننا نجد أن بعض الأفراد لايتحملون رجيما صارما، بينما نجد البعض الآخر يتحمل مثل هذا الريجيم لذلك نرى أن إرادة الطفل البدين تلعب دورا أساسيا يأتي في الدرجة الأولى ويأتي دور الطبيب المعالج في الدرجة الثانية، ويقتصر دور الأهل على تشجيع الطفل البدين على متابعة العلاج.
اما الأدوية فلا مكان لها في علاج البدانة، وننبه الأهل إلى خطورة استعمال العقاقير المكونة من هرمونات الغدة الدرقية، التي قد تسبب مضاعفات خطيرة لمن يتناولها، إذا كانت غده سليمة. وكذلك نجد بعضهم يستعملون الأدوية المدرة للبول، ظنا منهم انها تخفف الوزن. ولكن الصحيح أن هذه الأدوية تفقد الجسم بعض الوزن نتيجة إفقاده للماء والمواد المعدنية التي يحتاجها الجسم، وليس نتيجة تخفيف مادة الدهنيات التي هي سبب البدانة، لذلك نحذر من استعمال هذه العقاقير لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصيب القلب وتسبب الوفاة إذا تناولها البدين بغير محلها أو أخذها بكثرة (د:زهير غلاييني، 1986 ).
2- البدانة المتأخرة:
العلاج الوقائي:
·محاولة حل المشاكل التي تعترض طريق الطفل في المدرسة سواء مع المعلمة أو مع الرفاق.
·معاملة جميع الأولاد معاملة واحدة دون استثناء، وعدم تمييز أخ على آخر بأي حال من الأحوال.
·عدم إهمال الطفل في حال ولادة طفل جديد في العائلة، بل على العكس من ذلك يجب زيادة الاهتمام به وتحضيره لاستقبال المولود الجديد (د:زهير غلاييني، 1986 ).
العلاج المرضي:
·زيادة كمية البروتين في الطعام الى30%من الوحدات الحرارية والإقلال من كمية السكر الى45%، الدهنيات 25%.(د:زهير غلاييني، 1986 ).
أهمية تغذية طفلك جيدا:
منذ خمسين عاما، كان غذاء الطفل يقتصر على تحقيق النمو الطبيعي، والحماية من سوء التغذية. أما اليوم فإننا نستهدف، في السياق الطويل التأثيرات الصحية من خلال الأغذية الجيدة التي تعطى لطفل في السنوات القليلة الأولى من حياته. هكذا نأمل أن نمنع أو نلغي العدوين الكبيرين للصحة: البدانة وأمراض القلب (د:آمال قبيسي، 1994م ).
الاعتبارات الهامة المتعلقة بتغذية وصحة الطفل خلال الشهور الأولى بعد الولادة:
يجب أن لا يعطى الطفل حليب البقر بشكل منتظم قبل بلوغه الشهر السادس من العمر، وأن لا نعطيه طعاما جامدا قبل بلوغه الشهر الرابع، وبذلك نقلل حالات فقر الدم والجفاف.
إن تعلم الطفل اختيار الأطعمة اللذيذة، وتناول نسب معقولة منها يعتبر الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح. وذلك بتشجيعه على اكتساب عادات طعام جيدة، تقلل مثلا، مخاطر البدانة، مع أن هذا الأمر غير مضمون بشكل مطلق، لأن عادات التغذية الجيدة، يجب أن تستمر لعدة سنوات ليستفيد الطفل قدر المستطاع.
نحن نعلم الآن أن هناك فترات عديدة تتكاثر فيها الخلايا الدهنية، أثناء الطفولة، والبلوغ . وهذا التكاثر يكون على أشده خلال الشهور الإثنى عشر الأولى. إذا تناول طفل في شهره الثامن طعاما أكثر من حاجته، فإنه يحرك بذلك عملية تكاثر الخلايا الدهنية. ومع أن هذه العملية لا تنعكس كليا، فإنه يمكن تصحيح ذلك جزئيا حسب حاجات الطفل في السنوات اللاحقة، عندما تنظم تغذيته حسب حاجاته (د:آمال قبيسي، 1994م ).
الطريقة المثلى لمنع البدانة:
الطفل البدين، يجب أن لا يحرم من الطعام أو يعطى حليبا خاليا من الدسم، قبل شهره السادس. ولكن يستحسن ملاحظة تغيرات الوزن، ومعدل الزيادة، بخاصة لدى العائلات التي تشكو البدانة (د:آمال قبيسي، 1994م ).
الخطة المتبعة لأنقاض استهلاك الطفل من السكر:
السكر في الحلويات،المرطبات الكربوناتية وغيرها من الحلويات تعطي وحدات حرارية تقوي الطفل مؤقتا، ولكنها لا ترفع نسبة النمو أو تجعلها غذاء مناسبا. إن تناول الحلويات بمعدل معتدل يؤثر على شهية الطفل ويزيد تسوس أسنانه. الوالدان يعتبران مسؤولين عن المشكلة، فهما يشددان ويؤكدان على السكر.
"كنت ولدا جيدا، خذ هذه الحلوى".
"هذه قطعة شوكولا، سأجعلك تشعر أحسن".
"لا تحب الجزر، جربها مع قطعة سكر".
هذه التعليقات توضح كيف يطبع الوالدان في ذهن الأطفال تذوق السكر، وان كان ذلك بدون وعي. السكر غزا عاداتنا الغذائية (د:آمال قبيسي، 1994م ).
يجب أن نعمل الآن لكي نكون عادات عائلية جديدة للأكل، ونساعد أطفالنا بدلا من معاقبتهم وذلك،
·بحذف الحلويات من نهج الثواب والعقاب لهم
·نترك الإغراء لا نشتري الحلويات
·ننقص الحلويات تدريجيا ونستعيض عنها بالفواكه
·نتجنب إعطاء السكر قيمة عاطفية (مكافأة ,مصالحة.............)
الطفل الذي يتعلم تذوق وتقدير الطعم الحقيقي للفواكه والخضار والحليب لا يصبح عبدا للسكر (د:آمال قبيسي، 1994م ).
الطفل السمين:
الطفل السمين قبل سن السادسة اقل وجودا من الطفل النحيل ومن المهم معالجة هذا الوضع قبل فوات الأوان.
الأطفال في سن الثامنة يمكن أن يصابوا بمرض الشرايين من جراء زيادة استهلاك الأطعمة المدهنة.
أن زيارة طبيب الأطفال، أو طبيب العائلة يمكًن الوالدين من متابعة ومراجعة تطورات السمنة لدى أطفالهم. إذا كان الوزن زائدا يصبح من الضروري تجربة إنقاصه بضعة أرطال، وتغيير نمط حياته، وعاداته الغذائية.
هناك عدة أبحاث دلت على أن الطفل السمين يجب أن يتمرن أكثر ويقلل من مشاهدة التلفزيون مع انه لا يأكل أكثر من سواه.
أن اكتشاف سبب السمنة أمر مهم من اجل علاج شؤونه الغذائية بنفسه. لأن الطفل الذي يأكل لإرضاء حاجته في ميله إلى الطعام، تكون استجابته قليلة بالنسبة للقيود على غذاءه. الطفل الذي يأكل كثير لأن من حوله يفعلون هكذا يستجيب بشكل أفضل.
الطعام الذي ينقص وزن الطفل في هذه السن، لا يلاحظ إذا خططت له الأم بعناية. الوحدات الحرارية يجب أن تنقص قليلا، لأن المتطلبات المرتفعة للنمو يجب أن تواجه. فإنقاص ( 5, – 1كلغ) في الأسبوع يعتبر كافيا (د:آمال قبيسي، 1994م ).
الغذاء الرئيسي يجب أن لا يحذف:
الحليب، اللحم، الفواكه، الخضار. من جهة أخرى يمكن أن يضحى بعدد قليل من الوحدات الحرارية، ويمكن استبدالها مادامت نوعية المغذيات لم يضح بها. الطعام الغير النافع، مثل الحلويات، والرقاقات يمكن أن تحذف. (د:آمال قبيسي، 1994م )
الطفل يخسر ( 5, كلغ) كل أسبوع إذا استبدل يوميا:
·بدلا من(625مليلترا) حليب كامل الدسم يعطى نفس الكمية بدون دسم .
·بدلا من وجبة خفيفة (أقراص تمر) يعطى ثمرة فاكهة، تفاحة.
·بدلا من حلوى غنية ( 5, فنجان أو 125مليلتر) بوظة، يعطى حبة فاكهة، إجاصة.
·إنقاص 500 وحدة حرارية يوميا تؤمن طريقة غير مؤذية لإنقاص الوزن.
·أم الطفل التي تفرح بزيادة الوزن يجب أن تراقب بدقة كمية ونوعية الطعام التي تقدم للطفل. يجب أن تكون يقظة لطريقة الطبخ التي تؤثر على عدد الوحدات الحرارية في الطعام المعد للطفل. الأطعمة المطبوخة بالزبدة، أو المقلية تعطي وحدات حرارية أكثر من الأطعمة المشوية أو المطبوخة على البخار. (د:آمال قبيسي، 1994م )
إشراف الطبيب على الأنظمة الغذائية:
إذا بدا لك أو لولدك انه بحاجة إلى تنظيم غذائه، فالخطوة الأولى التي ينبغي اتخاذها هي استشارة الطبيب، وذلك لعدة أسباب:
·أن الطبيب يستطيع تقرير ما إذا كان التنظيم ضروريا أو غير ضروري.
·يتقبل الطفل إرشادات الطبيب أكثر مما يتقبل إرشادات والديه. ثم إذا أشار الطبيب بتنظيم الغذاء، فأنه يأخذ بعين الاعتبار أصناف الطعام التي يفضلها الولد وطريقة التغذية التي تتبعها عائلته، ويوجد توازنا بين هذه وتلك.
·وأخيرا، لما كان تخفيف الوزن يؤثر في الصحة العامة، فإن معاينة الطبيب ضرورية لضمان السلامة الصحية (د:آمال قبيسي، 1994م ).
إرشادات لولد يأكل بإفراط:
·تحديد المثل الجيد من خلال الأكل بصورة سليمة. والسيطرة على عادات الأكل السيئة.
·منح الولد مجموعة من الخضار والفاكهة الطازجة مع وجبات العام.
·توفير الكثير من الفرص لطفلك لكي يكون نشطا. شجعيه على الركض في الحديقة واصطحبيه إلى النادي الرياضي أو حوض السباحة حيث يلتقي بأولاد آخرين ويمارسون النشاطات معا.
·إن كانت الإجراءات المذكورة أعلاه غير مجدية، ناقشي المشكلة مع الطبيب واطلبي منة الإحالة إلى اختصاصي في التغذية قادر على تنظيم غذاء طفلك .
·لا تفرضي حمية على طفلك من دون استشارة الطبيب. (د:أماندا لوكي، 2003)
يجب أن يتفادى:
·إطعام الولد مأكولات دهنية مثل رقاقات البطاطا أو البسكويت، تخلصي من كل الدهن الظاهر في اللحم.
·استخدام طرق الطهي مثل القلي والتحميص تتطلب الكثير من الدهن.
·الإصرار على الطفل لإنهاء طبقة.
·إضافة السكر للمشروبات والأطعمة.
·إضافة الدهن وجربي الأطعمة الأكثر صحة. (د:أماندا لوكي، 2003)
كيف يمكن التعامل مع طفلك السمين لتحسين حالته النفسية:
·أن تساعديه على تخطّي ما يصادفه من متاعب مع زملائه.
·قلة الشعور بالسعادة قد تكون سبب في بعض الحالات ويحدث ذلك حوالي سن السابعة، أي في المرحلة التي يبدأ الولد خلالها استقلاله العاطفي عن والدية فإذا لم يتمكن من إنشاء علاقات ودية مع غيرة من الأولاد، يغمره شعور بالعزلة، فينصرف إلى الحلوى وغير ذلك من الأطعمة الدسمة، كبديل عن الصداقة لذلك يجب على الأم مراعاة نفسية الطفل وأن تحاول أن تدله على أساليب جديدة لكسب الأصدقاء كإلقاء السلام عند دخوله الفصل وعند المرور بالآخرين والابتسامة للآخرين فربما خجل الطفل من الآخرين يجعله يصد عنهم وبذلك يصدون عنه .
·أن ترسخ الأم في مفهوم الطفل أن السمنة ليست نقصا في ذاته عن الآخرين بل هي مرحلة ويمكن التغلب علية مع مراعاة تنبيهه بأنه لا ينبغي الرضا عن وزن الطفل السمين بل ينبغي تعديل نظامه الغذائي في الحال .
عادات غذائية من أجل طفولة صحية:
·الرضاعة الطبيعية هي الطريقة المثالية، ولا يماثلها في مزاياها أو يحل محلها أي غذاء.
·المكملات الغذائية المحضرة في المنزل أفضل من الجاهزة إذا روعيت النظافة عند التحضير.
·شهية الطفل هي المؤشر الحقيقي لاحتياج الطفل الغذائي.
·تعليم الطفل آداب المائدة و مساعدته في تناول الطعام و توفير الغذاء الصحي مسؤولية الوالدين .
·حسن تغذية الطفل أثناء المرض والإسهال تساعد على الشفاء سريعاً بمشيئة الله.
·استخدام الطعام كوسيلة مكافأة أو عقاب لطفل يسبب اتجاهاً غير صحي نحو الطعام من قبل الطفل.
·الانتظام في مواعيد تناول الطعام يحسن الهضم ويتيح الفرصة للاستفادة القصوى من الطعام .
·يحتاج الطفل إلى 4-6 وجبات غذائية لتحقق له الكفاية الغذائية.
·اجتماع جميع الأسرة على المائدة يجعل من الوجبة الغذائية درساً عملياً في التربية الغذائية.
·عادات الوالدين الصحية في الأكل تجعل الطفل يأكل مما هو صحيا إقتدا بوالديه من تلقاء نفسه دون توجيه إرشادات لطفل من والدية، كما أن سلوك الوالدين الغير صحي في الطعام يجعل سلوك الطفل غير صحي كذلك ولو وجه الطفل للعادات الصحية.
·يجب طهي وحفظ الطعام بالطرق الصحيحة للمحافظة على قيمته الغذائية والاستفادة الكاملة منه.
·الإفراط في الحلويات والدهون يسبب السمنة وتسوس الأسنان وأمراض سوء التغذية .
·يجب الإقلال من المشروبات الغازية و الشاي والقهوة وحل محلها بالعصيرات والماء
( www.arab999.com ).
دور الأخصائية الاجتماعية مع مرضى السمنة:
·تساعد المريض بإتباع إرشادات الطبيب وتوضيح ما هو عائق له.
·تساعد المريض على تقبل وضعة الحالي والتعايش معه.
·توضح لأسرة المريض (الطفل أو البالغ) على ضرورة الاهتمام بتغذية المريض بالشكل الصحيح.
·.الإرشادات والتوعية والندوات الصحية في تغير العادات الغذائية السيئة.
·كما أنها تساعد في رفع روحه المعنوية وتوفير التكيف النفسي.
·مساعدة الطفل في مجتمعة الصغير "المدرسة – الأسرة" والسير معه في مشوارحياته لإزالة العوائق التي تسبب القلق وتأخيره في حياته المدرسية والأسريةوالتكامل في حياته العامة، وتأثير ذلك على سلامة العقل والجسم والعمل.
·مد يد العون للمرأة المتزوجة لتعيش حياة دون قلق وتوتر بسبب زيادةالوزن ومحاولة إزالة العوائق التي أمامها بتوضيح الأمور المهمة وكيفيةالتعايش مع نظم صحية سليمة تحافظ عليها في مسيرة حياتها.
ظهرت دراسة أن الأطفال الذين لا يحصلون على فترة كافية من النوم معرضون للإصابة بالسمنة أكثر من الأطفال الذين ينامون جيدا.
أجرى باحثون من كلية جون هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة تحليلا لدراسات على العلاقة بين النوم والسمنة لدى الأطفال. ولخص التحليل إلى أن كل ساعة نوم إضافية تخفض من خطر إصابة الطفل بزيادة الوزن أو السمنة بمعدل تسعة في المائة.
في الدراسة التي نشرت في مجلة Obesity (البدانة) انه على نقيض ذلك فان الأطفال الذين يحصلون على حصة أقل من النوم معرضون بنسبة 92 في المائة للإصابة بالسمنة مقارنة مع الأطفال الذين ينامون جيدا.
وقال يوفا وانغ احد المشاركين الرئيسيين في إعداد الدراسة "تظهر تحاليل البيانات علاقة واضحة بين مدة النوم واحتمال الإصابة بزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال. وقد انخفض خطر الإصابة بالسمنة مع زيادة فترة النوم". وأضاف في تصريح صحافي أن النوم بشكل صحي قد يكون طريقة مهمة وقليلة الكلفة للحيلولة دون إصابة الأطفال بالسمنة ويجب أخذه في الاعتبار في الدراسات المقبلة حول هذه المسالة.
أطلع الباحثون على 17 دراسة منشورة حول فترات النوم وسمنة الأطفال. ونصحت إحدى الدراسات بان يحصل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام على فترة نوم 11 ساعة أو أكثر في اليوم، وان يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وعشرة أعوام على عشر ساعات أو أكثر، بينما يجب أن يحصل الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عشرة أعوام على تسع ساعات من النوم على الأقل.
علاقة السمنة بالجلوس أمام التلفزيون لساعات طويلة:
أكدت دراسة علمية أن من أهم أسباب السمنة لدى الأطفال السعوديين استبدالألعابهم الحركية بالجلوس أمام القنوات الفضائية لمشاهدة الأفلام الكرتونية.
وقالتاستشارية علاج السمنة هدى عبد المنعم: أن من أهم أسباب السمنة لدى الأطفال السعودييناستبدال ألعابهم الحركية بالجلوس أمام القنوات الفضائية أو الفيديو لمشاهدة الأفلامالكارتونية أو اللعب لساعات طويلة على أجهزة الكمبيوتر.
أفادت دراسة نيوزيلندية بأن آثارا سيئة على الصحة لدى بلوغ سن الرشد تنجم عن مشاهدةالتلفزيون لساعات طويلة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة مثل الوزن الزائدوالكولسترول.
وفي تعليق قال طبيب الأطفال الأميركي ديفد لودفيغ من مدرسةهارفارد الطبية ببوسطن إن الدراسة حجة إضافية لحظر الإعلانات الدعائية للأطعمةالموجهة للأطفال.وأضاف أن تدابير للحد من مشاهدة التلفزيون في مرحلةالطفولة ومنع الإعلانات الدعائية للأطعمة الموجهة للأطفال مبررة قبل برمجة جيل جديديتسم بالسمنة. وأكد أن ذلك يزيد لحد كبير استهلاكهم للسعرات الحرارية.
سبب آخر للسمنة لدى البالغين يطرحه الباحثون من بريطانياوالولايات المتحدة، وهو طول مدة مشاهدتهم للبرامج التلفزيونية عندما كانوا أطفالاًصغاراً. هذا ما تقوله دراستان نشرتا أخيرا في العدد الأخير من مجلة طب الأطفالالأميركية بالإضافة إلى مقالة لإدارة تحرير المجلة العلمية العالمية بعنوان إحدىالطرق لتخفيف الظروف المؤدية إلى السمنة للدكتور ريغنالد واشنطن.
وقد قام كل من الدكتور فينر والدكتور كولي من جامعة كلية لندنبتقييم تأثير مشاهدة الأطفال للتلفزيون على احتمالات إصابتهم بالسمنة وزيادة الوزنفي الكبر عبر بحث شمل حوالي 8200 شخص بالغ من مواليد السبعينات الماضية، وتجميعومراجعة بيانات عن الوزن والطول وعدد ساعات مشاهدة التلفزيون عند سن الخامسة ثمالعاشرة ثم الثلاثين من العمر. ووجد الباحثان أنه عند سن الخامسة فإن 40% منهمتجاوزوا نصائح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال حول عدد ساعات مشاهدة البرامجالتلفزيونية في ذلك السن، وتبين للباحثين البريطانيين في نتيجة البحث أن كل ساعةإضافية لمشاهدة التلفزيون خلال نهاية الأسبوع تزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة فيسن الثلاثين بمعدل %7.
من جانب آخر قامت الدكتورة كرستين دافيسون ومعها فريق البحث منجامعة الولاية في مدينة نيويورك بتقييم تأثير مشاهدة الفتيات للبرامج التلفزيونيةمع والديهن. وشملت الدراسة الأميركية متابعة ما يربو على 170 فتاة ممن تتراوحأعمارهن بين 9 إلى 11 سنة، هن ووالديهن لبحث جانبين، الأول تأثير عدد ساعات مشاهدةالوالدين للتلفزيون على عدد ساعات مشاهدة الفتيات، والثاني تأثير طول المدة على وزنالفتاة. النتائج كانت طريفة، 40% منهن كن يتجاوزن نصائح الأكاديمية الأميركية لطبالأطفال، ومن لا يراقب أهلهن الأمر أو لدى الوالدين تلفزيون أخر، كان الاحتمال أنتتجاوز الفتاة عدد الساعات المنصوح بها طبياً من خمسة إلى عشرة أضعاف، والأهم أنالفتيات ممن كن يتجاوزن ساعتين في مشاهدة البرامج التلفزيونية يومياً هن عرضةبنسبة260% لأن يكن بدينات مقارنة بمن لا يتجاوزن الساعتين يومياً
وبالرغم من مشاهدة التلفزيون للمتأمل بحد ذاتها ليست هي السببالوحيد للسمنة، فإن تعليق الدكتور ريغنالد من هيئة تحرير المجلة العلمية كان واضحاًبقوله: إن المجتمع ككل عليه أن يدرك أن مشكلة السمنة تحتاج إلى تحكم فعال لمنع كلأسبابها بغية تقليل انتشارها، فخفض عدد ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون عبر إبعادهعن غرف نومهم مثلاً هي طريقة جيدة من قبل الوالدين لتقليل احتمال إصابة الأبناءبالسمنة. سمنة الأطفال هاجس الهيئات العلمية والطبية العالمية اليوم، ففيالأسابيع الأخيرة صدرت إرشادات الهرم الغذائي للأطفال، ودخلت رابطة القلب الأميركيةعلى الخط بإصدار إرشاداتها حول تغذية الأطفال بعد سن سنتين في محاولة لتقليل تفشيوباء السمنة في كافة مجتمعات العالم. إحدى الوسائل المطروحة من قبل الهيئات الطبيةفي الولايات المتحدة هي تقليل عدد ساعات مشاهدة البرامج التلفزيونية وفق نصائحالأكاديمية الأميركية لطب الأطفال التي تحدد أن لا يتجاوز الطفل ساعتين يومياًفيها، والسبب ليس فقط هو عدم الحركة والكسل أثناء البقاء طويلاً أمام الجهاز بل هوانشغال الذهن عن التركيز مما يجعل الطفل يسرف في الأكل من الحلويات والمعجناتوالمقرمشات، إضافة إلى المشروبات الغازية وكلها من المعلوم ليست ضمن الأغذية الصحيةللطفل، وسبب رئيس في السمنة.
الرضاعة الطبيعية تحمي من السمنة:
أشارت أبحاث حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا إلى أن الحليب الصناعي المخصص للرضع يمكن أن يكون مسئولا جزئيا عن حقيقة أن 14% من الأطفال الأميركيين يعانون زيادة الوزن.
ونشرت مجلة الرابطة الطبية الأميركية أخيرا دراسة قارنت فيها بين أوزان أكثر من 15 ألف شخص في سن المراهقة تتراوح أعمارهم بين 9 و14 سنة، وتبين أن إمكانية الإصابة بالسمنة كانت تنخفض بنسبة 20% لدى الذين تلقوا رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل من حياتهم، وانخفضت هذه النسبة أكثر لدى أولئك الذين رضعوا طبيعيا مدة سبعة أشهر. ولا تعطى هذه الدراسة أي توضيحات حول كيفية تأثير الرضاعة الطبيعية في وزن الطفل في المستقبل، ويقول د.ماثيو جيلمان الأستاذ المساعد في كلية هارفارد للطب في بوسطن والمشرف على الدراسة، إن ذلك لا يعنى أن كل الأطفال الذين يشربون الحليب الصناعي في فترات الرضاعة يعانون زيادة الوزن عندما يكبرون.
وعززت هذه الدراسة دراسة سابقة أجراها باحثون ألمان، إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من نسبة بدانة الأطفال في فترة المراهقة. وأظهرت الدراسة أن 12.4% من الأطفال الذين لم يرضعوا رضاعة طبيعية يعانون من البدانة مقارنة بـ 9.3% فقط من الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية. وأشارت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعتبر طريقة حقيقية للحماية من مشاكل البدانة وزيادة الوزن خصوصا أن نسبة البدانة لدى الأطفال في ازدياد مستمر في الدول الصناعية.
ويقول د. شتايم فيك من إدارة الطب الأسرى بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إن هناك علاقة بين طول فترة الرضاعة الطبيعية وزيادة قدرة الطفل على التعلم، ويضيف د. شتايم أن السبب قد يعود إلى ما يحتويه لبن الأم من مواد مغذية ضرورية للنمو ولذهنية تساعد على زيادة فاعلية الغذاء اللازم لنمو الطفل. كما يؤكد العلماء أن الرضاعة الطبيعية تحمى الأطفال فيما بعد من الإصابة بالبدانة حيث تكتسب أجسامهم قدرة أكبر على حرق الدهون قبل أن تتراكم.
عدم تناول الدهون الجيدة يسبب السمنة عند الأطفال:
اكتشف باحثون سويديون أن الأطفال قد يصابون بالسمنة، إذا لم يتناولوا ما يكفي من الأنواع الجيدة من الدهون في غذائهم. وبعبارة أخرى، فإن إتباع نظام غذائي يحوي الأنواع الضرورية من الدهون يمنع زيادة الوزن عند الأطفال.
وتقول الدراسة التي أجريت في جامعة جوتيبورج السويدية، ونشرها موقع مجلس الأبحاث السويسري على الإنترنت، إن السر يكمن في كمية الدهون غير المشبعة التي يتناولها الأطفال. ودرس البحث أسلوب حياة ونظام غذاء ومستوى الأنسولين لدى 200 طفل في الرابعة من أعمارهم، وجميعهم من مدينة جوتيبورج في السويد. وسجل الباحثون أوزان وأطوال الأطفال لحساب ما يسمى (مؤشر كتلة الجسد). وبحسب مقاييس مؤشر كتلة الجسد، كان 23% من الأطفال يعانون من الوزن الزائد، و2% صنفوا على أنهم يعانون من السمنة المرضية المفرطة. وبينت النتائج وجود علاقة مثيرة بين تناول الدهون ومؤشر كتلة الجسد. فقد كانت أوزان الأطفال ذوي مؤشر كتلة الجسد العالي تزداد، لأن أجسامهم كانت تخزن الكثير من الدهون، مع أن كمية الدهون التي كانوا يتناولونها كانت أقل من تلك التي كان أقرانهم من الأطفال الذين كان مؤشر كتلة الجسد عندهم مثاليا يتناولونها. وتبين أن السبب يعود إلى كمية الدهون غير المشبعة التي يتناولها الطفل، وخاصة أوميجا-3 الذي يوجد في الأسماك والخضار
التوصيات:
·أهمية مراقبة نمو الطفل وحالته الغذائية، وذلك عن طريق استخدام بطاقة النمو ومقارنة بيانات الطفل بمنحنيات النمو الطبيعية.
·ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة زيادة رغبة الطفل في الأكل أكثر من المعتاد.
·أهمية توعية الأمهات وإرشادهم للعادات الغذائية الصحية.
·أثبت الدراسات أن الاحتفاظ بالمعلومة يكون بصورة أفضل إذا استخدمت أكثر من حاسة في التعلم لذلك يجب أن نشرك جميع الحواس السمع والشم والتذوق لذلك يفضل الشرح للأمهات عن طريق المشاهدة العلمية مع مراعاة عدد المتعلمات من الأمهات والأفضل أن يتراوح مابين 10إلى 12.
·يجب الأخذ في الاعتبار أن الوقت ثمين بالنسبة للأم حتى لا تمل وتفقد حماسها لما تتلقاه.
·الاهتمام بالأمهات الحوامل وخاصة اللواتي لم يسبق لهن أن أنجبن بعد، وذلك بزيارة المرشدة لهن أثناء مراجعتهن لعيادة الحوامل وخلال فترات انتظارهن في العيادة.
·التحذير من خطورة العصائر المحلاة وما تحتويه من سعرات عالية وأنها سبب لسمنة الأطفال.
·رحلة السمنة تبدأ من الأم إلى الطفل أحيانا، فأولاد السمينات أكثر عرضة لسمنة من أولاد الأمهات غير السمينات بمقدار 15 ضعفا تقريبا، لذلك يجب على الأم مراعاة زيادة الخلايا الدهنية في جسمها، والمحافظة على وزنها في الحدود والمعدلات الطبيعية.
·خفض عدد ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون عبر إبعادهعن غرف نومهم مثلاً هي طريقة جيدة من قبل الوالدين لتقليل احتمال إصابة الأبناءبالسمنة.
·يؤكد العلماء أن الرضاعة الطبيعية تحمى الأطفال فيما بعد من الإصابة بالبدانة حيث تكتسب أجسامهم قدرة أكبر على حرق الدهون قبل أن تتراكم.
الملحقات
نتيجة الاستبيان الخاصة بسمنة الأطفال:
بعد عمل استبيان للأطفال في مراحل عمر معينة، وكيفية طريقة الأكل وكيفيةتأثير الإعلام على الأطفال في الحياة العامة، و ما هي التأثيرات الأخرىأيضاً. ولقد أخذ عينات عشوائية من بعض المدارس ومن مجموع عدد الأطفال (100 يشملكلاً من البنين – البنات). وهنا يوضح كيف طريقة الأكل والتردد على المطاعموالوجبات السريعة. ويشمل أيضاً الاستبيان المصروف اليومي الخاص بالطفلوالمستوى الاقتصادي والجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة، ومدى مضايقةأصدقاء مريض السمنة في مدرسته ورفضه الذهاب لها. ومدى ممارسة الرياضةومستوى الطفل في دراسته. وأخيراً، هل سمنة الطفل كان له دخل من الناحيةالوراثية أم لا.
• الاستبيان الخاص بمرضى السمنة (البنات) السؤال الخاص بالاستبيانالنتيجة بحسب النسبة المئوية: هل يعيش الطفل مع والدية؟
94%يعيشون مع والديهم 5% لا يعيشون مع والديهم
عمر الطفل المصاب بالسمنة يتراوح بين؟
.. 25% من 7 إلى 1075% من 11 إلى 15
المرحلة التعليمية؟
80% ابتدائي19% متوسط
المستوى الاقتصادي للأسرة؟
80% ممتازة19% متوسط
هل الطفل يجلس أمام التلفاز فترات طويلة؟
55%يشاهد التلفاز لساعات طويلة72% لا يشاهد التلفاز لساعات طويلة
هل الإعلانات الخاصة بالمأكولات السريعة تجذب الطفل؟
52%تجذبهم المأكولات السريعة47% لا تجذبهم المأكولات السريعة
هل يتناول المأكولات السريعة بشكل منتظم؟
41%نعم 58% لا
هل يقابل الطفل مضايقات من أصدقائه في المدرسة ، و ما هي؟
33% كلمات سيئة33% تعييره بالسمنة33% لا تعليق
هل يرفض الطفل في بعض الأوقات الذهاب للمدرسة؟
38% يرفضون 61% لا يرفضون
هل يمارس الطفل الرياضة؟
47%نعم%50 لا
مستوى الطفل الدراسي؟
63% ممتاز27% جيد جداً19% جيد
هل يتعرض الطفل لأذى عنيف من قبل الأهل؟
61% نعم38% لا
هل يعاقب الطفل من قبل الأسرة عند الإكثار من الطعام بشكل عام والحلويات بشكل خاص؟
61% لا 36% نعم
هل يشعر الطفل بالجوع عند الغضب؟
30% نعم63% لا
هل تحب تقليد أصدقائك في طريقة أكلهم وما يحبون من حلويات وأكلات سريعة؟
72% نعم25%لا
هل هناك علاقة وراثية للسمنة كأن يكون الأب سمين أو الأم؟
44% نعم55% لا
هل الطفل لدية مصروف شهري؟
38% (3ريال يومياً 36% (5 ريال يومياً) 13% (10 ريال يوميا
•الاستبيان الخاص بمرضى السمنة (البنين) السؤال الخاص بالاستبيانالنتيجة بحسب النسبة المئوية:
هل يعيش الطفل مع والدية؟
95% يعيشون مع والديهم
عمر الطفل المصاب بالسمنة يتراوح بين؟
. 89% من 7 إلى 1010% من 11 إلى 15
المرحلة التعليمية؟
91% ابتدائي8% متوسط
المستوى الاقتصادي للأسرة؟
36% ممتازة59% متوسط
هل الطفل يجلس أمام التلفاز فترات طويلة؟
77% يشاهد التلفاز لساعات طويلة22% لا يشاهد التلفاز لساعات طويلة
هل الإعلانات الخاصة بالمأكولات السريعة تجذب الطفل؟
89% تجذبهم المأكولات السريعة10% لا تجذبهم المأكولات السريعة
هل يتناول المأكولات السريعة بشكل منتظم؟
51% نعم 48% لا
هل يقابل الطفل مضايقات من أصدقائه في المدرسة، و ما هي؟
69% معايرته بالسمنة16% كلمات سيئة12% لا تعليق
هل يرفض الطفل في بعض الأوقات الذهاب للمدرسة؟
38% يرفضون 59% لا يرفضون
هل يمارس الطفل الرياضة؟
55% نعم44% لا
مستوى الطفل الدراسي؟
48%ممتاز34% جيد جداً10% جيد6% متوسط
هل يتعرض الطفل لأذى عنيف من قبل الأهل؟
91% لا8% نعم
هل يعاقب الطفل من قبل الأسرة عند الإكثار من الطعام بشكل عام والحلويات بشكل خاص؟
22% نعم77% لا
هل يشعر الطفل بالجوع عند الغضب؟
67% نعم30% لا
هل تحب تقليد أصدقائك في طريقة أكلهم وما يحبون من حلويات وأكلات سريعة؟
61% لا36%نعم
هل هناك علاقة وراثية للسمنة كأن يكون الأب سمين أو الأم؟
65% لا3% نعم
هل الطفل لدية مصروف شهري؟
42% (3ريال يومياً 2% (5 ريال يومياً)60% (10 ريال يومياً )
حبة واحدة برتقال أو تفاح أو جريب فروت أو ثلاث حبات مشمش أو7-8 حبات عنب أوحز بطيخ أوشمام
¼ رغيف عربي
·العشاء:
بيضة مسلوقة أو قطعة جبنه 45جم أو ملعقة صغيرة لبنة أو خمس حبات زيتون
خضار طازجة وسلطة بدون زيت
¼ رغيف عربي
·تستطيع أن تأكل:كلما تريد من الأصناف الآتية في أوقات الطعام أو بين الوجبات: سلق، هندبة، ملوخية، بامية خضراء، خس، بندورة، سبانخ، خيار، سلطة خضراء، كوسا، بقدونس، ملفوف، باذنجان.